في خطوة تستهدف القضاء على مشكلة نقص الوقود التي عانت منها مصر خلال الفترة الماضية، مما دفعها إلى استيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لحل أزمة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء نتيجة نقص الوقود، أعلنت وزارة البترول عن وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" إلى المياه المصرية أمس الثلاثاء، لبدء العمل في موقع حقل ظهر للغاز الطبيعي شمال بورسعيد، وحفر آبار جديدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة في المياه العميقة بمنطقة امتياز الحقل. وهو ما يؤكد صحة تصريحات وزير البترول المهندس كريم بدوي، الذي نجح في خوض مفاوضات مع الشركاء الأجانب الذين أوقفوا عمليات تنمية الحقول بسبب تراكم مديونياتهم لدى الحكومة، ما أدى إلى الأزمة الأخيرة التي عانى منها المصريون من نقص الوقود.
تستهدف وزارة البترول من خلال أعمال التنمية بحقل ظهر التعجيل بإضافة كميات جديدة إلى الإنتاج فور الانتهاء من أعمال الحفر، حيث تأتي تلك الخطة استمرارًا لأنشطة الحفر المكثفة التي تشهدها مصر، وبالتحديد داخل المياه العميقة في البحر المتوسط.
ويؤكد وصول السفينة العملاقة إلى المياه المصرية جني ثمار الجهود المبذولة من وزير البترول كريم بدوي، ويمثل التزامًا باستئناف خطط تنمية الحقل التي تم الاتفاق عليها بين وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة إيني الإيطالية المشغلة للحقل. سيتم بدء حفر الآبار الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، مما يسهم في تعزيز معدلات إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر، وتكثيف أنشطة الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة من المنتجات.
معلومات لا تعرفها عن سفينة الحفر "سايبم 10000":
تعد سفينة الحفر "سايبم 10000"، التي تعمل في المياه العميقة، من الجيل الخامس ولديها قدرة كبيرة على القيام بعمليات الاستكشاف والتقييم والتطوير وحفر الآبار على مستوى العالم. تم تصميمها لأنشطة مزدوجة، وتأتي مجهزة لاختبار الآبار الممتدة (EWT) ومنشأة الإنتاج الأولى. يبلغ طول سفينة الحفر الإجمالي نحو 228 مترًا، وعرضها 42 مترًا.
تمتلك السفينة "سايبم" 6 محركات، يعمل كل منها بقوة 7000 كيلوواط، بإجمالي طاقة تقريبي يبلغ 42 ألف كيلوواط، بالإضافة إلى 6 محركات دفع عمودية، كل منها بقوة 4000 كيلوواط، مما يمكنها من الحفر حتى عمق 30 ألف قدم (9144 مترًا) في مياه يصل عمقها إلى 10 آلاف قدم (3048 مترًا).